


وقد قامت ميلانى كلاين بتأسسيها وتعتمد على أن مرحلة الطفولة المبكرة هى عبارة عن مرحلة البدء بتكوين الدوافع البدائية التى يتم إختبارها فمثلا يتم إعتبار دافع الموت الموجه نحو الذات على أساس أنه قوة مهاجمة تولد المخاوف من الإضطهاد والخوف من الفناء والذى يولد دوافع نفسية تجاه الفعل المسبب للحرمان ولاحقا تم إعتبار بأن هذه الدوافع ليست مقتصرة فقط على مرحلة الطفولة ولكنها تشكل حالة ديناميكية مستمرة داخل النفس البشرية
وتقوم بالتركيز على عمل الأنا الشعورية واللاشعورية ودورها في الرغبات النفسية للشخص حيث تم إفتراض وجود جزء من الأنا خالية من الصراعات ويؤدي مهام بارزة مثل الإدراك والتحكم الحركى والتفكير المنطقى والكلام والإدراك الحسى واختبار الواقع علما أنها جميعها وظائف حيوية ويمكن أن تكون لاحقا جزءا من صراع نفسى ويهدف المعالج إلى تقوية الأنا من أجل تعزيز السيطرة على الدوافع وحل الصراعات والقدرة على تحمل الحرمان والمؤثرات المؤلمة
ورائدها هو عالم النفس المجرى ساندور فرنزى والذى قام بالتركيز على أهمية الصدمات النفسية والإنفعالية فى مرحلة الطفولة والمراهقة فى تشكيل ملامح الوجدان اللاشعورى للشخص والتداخل بين بين إحتياجات الشخص المختلفة فالطفل يتعلق جنسيا بوالدته جنبا إلى جنب مع إحتياجه لرعايتها وهو ما يعرف بالإلتباس النفسى

وهى عبارة عن رؤية ذهنية يعيشها الشخص أثناء فترة النوم للتنفيس للرغبات الكامنة فى اللاوعى والتى لا يستطيع الإنسان مواجهة نفسه بها ولكن يتم إطلاقها أثناء النوم عند ضعف سيطرة العقل الواعى على هيئة رموز قد تكون غير متناسقة ودور المعالج النفسى هو تحليل هذه الرغبات بناء على الحواث والمواقف التى مر بها الشخص ليستنبط من خلالها سبب الخلل النفسى
وهو عبارة عن بروز المشاعر والأفكار عندما لا تكون مكبوتة بقيود الذنب أو الخوف أو العار أو الخجل
وهو القوة التى تبقى التخيلات اللاشعورية الخطيرة متصلة بالأجزاء غير المحلولة من الصراعات فى مرحلة الطفولة
وهو الجزء الكامن خلف شعور الإنسان وإدراكه والذى يقوم بتخزين الدلالات والإنطباعات المختلفة والتى قد لا ينتبه إليها الشخص نفسه أو يحاول إخفاءها عن عقله الواعى
من ست سنوات وحتى البلوغ وفى هذه المرحلة تتوقف الإهتمامات الجنسية ويبدأ الطفل فى دخول المدرسة وتكوين علاقات إجتماعية مع زملائه ومن خلال هذه العلاقات يتعلم الطفل تطوير مهارات التواصل مع الآخرين والقدرة على جذب إنتباههم إليه
من عمر ثلاثة إلى ست سنوات حيث يبدأ الطفل فى إكتشاف الفرق بين الذكور والإناث وفى هذه المرحلة يبدل الولد فى النظر إلى والده بإعتباره منافس له فى الإستمتاع الجنسى بوالدته أو ما يعرف بعقدة أوديب ولهذا يحاول تقليد والده وتقمص شخصيته ويسيطر عليه هاجس الإخصاء من قبل والده حتى لا يكون منافس له أما فى البنت فتنشأ حالة مشابهة تجاة الأب وهى ما تعرف بعقدة إليكترا وفى هذه المرحلة تنشأ الأنا العليا أو ما يعرف بالضمير
من عمر سنة واحدة وحتى ثلاث سنوات فينتقل مركز اللذة إلى الشرج حيث يتعلم الطفل كيفية السيطرة على عملية التبرز والتحكم فيها وتعد هذه بداية مرحلة الاستقلالية ورغبته فى التمرد وعدم طاعة ما يتم توصيته به ولهذا فإن التجارب الإيجابية فى هذه المرحلة تعتبر البداية لبناء شخصية قوية وفعالة قادرة على الإبتكار والإبداع ومن الخطأ الشائع لجوء الأهل فى هذه المرحلة للضرب لكسر تمرد الطفل ورغبته فى عدم الإلتزام ومن هنا تبدأ حالة إهتزاز الشخصية وعدم الثقة بالنفس


التحليل النفسى
psychological analysis
يعتبر التحليل النفسي نظرية حول النفس البشرية وممارسة علاجية في الوقت هدفه الأساسى هو دراسة الظواهر والمشاعر والأحداث التى تؤثر فيها لفهم الأجزاء اللاشعوية العميقة منها والتى لم يكن يدرك عنها صاحبها نفسه شيئا ولا يتخيل أنها كامنة بداخله وبهذه المعرفة يمكن تحديد الأسباب التى أدت إلى خلل أو إضطراب سواء كان نفسى أو جنسى أو سلوكى ورائد التحليل النفسى الذى وضع أساسياته وجعله منهجا ثابتا يستخدمه المعالجون النفسيون حتى يومنا الحالى هو عالم النفس النمساوى الأشهر سيجموند فرويد الذى وضع أساسيات هذا العلم ومبادئه والتى مازالت تتطور حتى الآن
الأنا
Ego
وهى الجزء الأكبر من الوعي وهي المسؤولة نفسيا عن ممارسة الكبت ودمج النزعات والميول المختلفة وتعزيزها قبل ترجمتها إلى أفعال
الجزء اللاشعوري من النفس وموقع آثار الذكريات
المكبوتة والمجهولة من مرحلة الطفولة
مرشد النفس وضميره وهي تحتفظ بالمحظورات التي يجب الإلتزام بها والقيم التى يجب السعى لتحقيقها أو بمعنى آخر فهى مكافئ لضمير الإنسان
بدايات منهج التحليل النفسى
كان فرويد يعمل مع المرضى الذين يعانون من الهستيريا وأدرك أن الأعراض التي كانوا يعانون منها تجسد معنى خفيا وواضحاً في الوقت نفسه لكنه يحتاج إلى إعادة ترتيب وتنظيم وأكتشف مع الوقت أن جميع الأعراض العصبية كانت تحمل محتوى نفسى مكبوت وبالتالي لاشعوري مما دفعه ذلك إلى تطوير فكرة العلاج بالكلام التى أحدثت ثورة في التفاعل بين المريض والمعالج فقد كان فرويد يقابل مرضاه ستة أيام في الأسبوع وكان يصغي إليهم ويتفاعل مع كلامهم بينما كانوا مستلقين على أريكة وشجعهم على التعبير عن كل مايفكرون فيه وبالتالي كان الترابط الكلامي يوصلهم إلى تجارب الطفولة المكبوتة لديهم فضلا عن الرغبات والأفكار التى أدت إلى صراعات لاشعورية وما إذا كانت هذه الصراعات قد إنتقلت إلى مستوى الوعى وأصبح من الممكن تحليلها وبالتالي حل أعراضها وقد أصبح هذا الأسلوب أداة فعالة للعلاج ولدراسة النفس البشرية مما أدى فى وقت لاحق إلى تطوير نظرية ثورية في التحليل النفسى حول طريقة عمل النفس وأدى كذلك في السنوات الأخيرة إلى إجراء دراسات مشتركة ومقارنة في ميدان التحليل النفسى وقد قام فرويد بتقسيم النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى
الهو
Id
الأنا العليا
Super-Ego
المرحلة الفموية
المرحلة الشرجية
المرحلة القضيبية
مرحلة الكمون
المرحلة الجنسية
كما قام بتقسيم المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان إلى خمس مراحل مختلفة وتبدأ هذه المراحل من لحظة الولادة حيث أفترض فرويد أن الطفل قادر على إستقبال المؤثرات التى يتعرض لها وتخزينها فى اللاشعور وبالتالى تؤثر فى بناء شخصيته مستقبليا ويتم التقسيم بناء على العضو الجسدى الذى يتركز عليه الإلهام ويكون مصدر اللذة والإستمتاع وهى كالتالى
وتبدأ منذ الولادة وحتى العام الأول حيث يشكل الفم المصدر الأساسي للشعور باللذة لدى الأطفال وبناء على ذلك يقوم بوضع كل شئ في فمه ومن خلال عادات الشخص يمكن فهم حالة النكوص التى يتعرض لها بعض الأشخاص وتدفعهم لا ارادى للتعلق بعادات تجعل من الفم مصدرا للذة مثل عادة قضم الأظافر والتدخين
وتبدأ من البلوغ حيث يبدأ الشخص فى الإنجذاب ناحية الجنس الآخر وإذا حدث إختلال خلال بداية هذه المرحلة أو ما يعرف بالمراهقة تظهر الإهتمامات الجنسية المنحرفة والشذوذ الجنسى
ومن خلال متابعة هذه المراحة السابقة ودراستها قام فرويد بتعريف بعض المفاهيم التى يمكن على ضوئها تفسير تمايز الشخص وإختلاف شخصيته عن الآخرين ومن هذه المفاهيم ما يلى
اللاوعى
الأحلام
التحويل
التداعى الحر
الكبت
وهو النزعة السائدة فى النفس البشرية للنظر إلى الحالات الجديدة وتفسيرها ضمن التجارب السابقة ويحدث هذا أحيانا مع المعالج عندما ينظر إليه المريض بإعتباره بإعتباره أحد الوالدين مما يسمح له بإعادة إختبار الصراعات أو الصدمات البارزة التى تعرض لها فى مرحلة الطفولة
مدارس التحليل النفسى
وهى عبارة عن الرؤية أوالمنهجية التى يقوم رواد المدرسة فى تبنيها عند نظرتهم للنفس البشرية وعند تفسير علاقة الإضطرابات والإختلالات السلوكية والجنسية التى تنشأ بها بالغرائز والرغبات الكامنة بها فى محيط البيئة والأسرة
وهى المدرسة الأولية التى وضع قواعدها فرويد نفسه حيث أعتبر أن النفس البشرية تنساق وراء غريزتين أساسيتين وهما غريزة الجنس وهى غريزة موجودة فى الطفل منذ ولادته ولكن يتم توجيهها فى دوافع مختلفة تختلف من مرحلة عمرية لأخرى أما الغريزة الأخرى غريزة الحياة أو ما يعرف بغريزة حب البقاء وهو الدافع الذى يجعل الشخص يحرص على حياته بل ومحاولة إيجاد نسل له يمتد بعد موته لهذا يحرص على الزواج وإنجاب الأطفال ثم بعد هذا تم إفتراض وجود غريزة أخرى وهى غريزة الهدم أى الرغبة فى التدمير والتخريب وهى رغبة تتحكم فى الشخص منذ أن كان طفلا يقوم بتكسير ألعابه التى يلعب بها وحتى قادة الدول الذين يشعلون الحروب يقتل على آثرها ملايين البشر
مدرسة الفرويديون التقليديون
مدرسة الأنا
مدرسة التحليل النفسى الفرنسى
مدرسة الكلاينيون
مدرسة بودابست
حيث تم وضع مفهوم جديد لنظرية الإغراء والتركيز على دافع الحياة ودافع الهدم وقد أدى هذا بدوره إلى إنشاء فكرة العملية الثلاثية حيث تتعايش العمليتان اللاشعورية بإعتبارها محفز أساسى والشعورية بإعتبارها محفز ثانوى جنبا إلى جنب فى تكوين ملامح سلوك الشخص وطريقة تعايشه مع الآخرين وقد أمن على ضوء هذه النظرية من تفسير حب الذات والنرجسية على أساس أنها وجه آخر من أوجه الذاتية والرغبة فى السيطرة والتحكم
المناهج العلاجية للتحليل النفسى
يعتبر المنهج العلاجى للتحليل النفسى هو إسلوب العلاج الذى يتم إختياره بواسطة المعالج لتطبيقه مع المريض ولا يمكن إختيار هذا المنهج منذ أول جلسة العلاج الأولى ولكن يجب تكوين فكرة مبدأية عن نوع الإضطراب الذى يعانى منه المريض وهل هو نفسى أم جنسى أم سلوكى كما أن هناك عامل آخر هام فى إختيار المنهج العلاجى وهو موقف المريض من المعالج وهل هو يعانى فقط من الإضطراب الطبيعى الذى يصاحب الجلسات الأولى أم أنه يتخذ موقف عدائى تجاه المعالج كما أنه يعتمد على المرحلة العمرية للمريض وهل هو فى مرحلة الطفولة أم المراهقة أم البلوغ
المنهج التقليدى
المنهج الديناميكى
المنهج التحليلى
منهج الدراما النفسية
منهج التحليل النفسى الجماعى
منهج التحليل الثنائى
وهو منهج قابل للتطبيق بعدة أشكال فقد تم تصميم علاج التحليل النفسي التقليدى لكي يلائم قدرات مريض بالغ يعانى من اضطراب عصبى متكيف مع الآخرين وقادر نسبيا على التعايش معهم ويمكن تطبيق المنهج التقليدى مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية متكررة مثل القلق والإكتئاب والإضطرابات السلوكية التى تعكس صراعا داخليا وغالبا ما يصعب الوصول إلى الجذور العميقة لهذه المشاكل من خلال الوعى العادى وبالتالى لا يمكن حلها بدون علاج نفسى حيث يقوم المعالج بمساعة المريض فى تكوين أفكار جديدة حول الأجزاء اللاشعورية وتهيئة بيئة نفسية آمنة تمكن المريض من فهم الكثير من أجزاء عالمه الداخلى الذى كان مجهولا إليه فى السابق وذلك بكشف له الدلالات النفسية لذكرياته ومشاعره وأحلامه مما يخفف من معاناته النفسية ويعزز إنماء شخصيته وتكوين وعيا ذاتيا متحررا يكسب المريض ثقة بنفسه وإقتناع بقدرته على تخطى الإضطراب النفسى الذى يعانى منه
وهو مناسب للأشخاص البالغية ويكون عبارة عن جلسة أو جلستين أسبوعيا حيث يجلس المعالج والمريض وجها لوجه ويتم تركيز أهدافه حول نوع معين من المشاكل مثل الصعوبات فى العمل أو فى الممارسة الجنسية أو فى التواصل الأسرى ويهدف إلى معالجة المشاكل التى يعانى منها المريض بشكل مباشر فى البداية ثم فى مرحلة لاحقة يتم تعميق التواصل بين المعالج والمريض ليتم إستخدام منهج التحويل والتحويل المباشر فيأخذ المعالج دورا أبويا إرشاديا مع المريض يهدف إلى توجيهه ناحية أنسب وسيلة للتخلص من الإضطراب النفسى أو الجنسى الذى يعانى منه
وهو مناسب للأطفال الذين يعانون من إضطرابات نفسية دائمة مثل العدوانية والإكتئاب وعدم النوم وصعوبات التعليم مما قد تهدد نموهم النفسى وتثير مخاوف لدى الأهل والأصدقاء ويعتمد هذا المنهج على جذب إنتباه الطفل بوسائل يحبها مثل الرسم واللعب بالتماثيل الصغيرة ومن خلال تعاملهم مع هذه الأشياء يمكن ملاحظة الأجزاء اللاشعوية فى الأمور التى يعبر عنها المريض مما يساعد الطفل فى حل الصراعات التى تكمن خلف الأعراض الظاهرة التى يعانى منها
ويصلح هذا المنهج فى معالجة المرضى الذين يعانون من كبح كبير فى المشاعر ويحتاجون إلى المساعدة فى التعبير وصياغة الصعوبات التى يواجهونها من أجل إعادة هيكلة عالمهم ويشمل الإطار إلى مسئولا أو مديرا للعبة يساعد المريض لإقتراح مشهد تمثيلى قد يكون هذا المشهد ذكرى أو شعور أو الوضع الحالى وهكذا يمكن ترجمة المعنى الضمنى لهذا المشهد بتبيان العمليات اللاشعورية التى تكمن فيها والتى تكون دفاعية فى مجملها وقد يقوم المعالج بإيقاف المشهد التمثيلى فى مرحلة معينة والهدف من ذلك هو تنمية وعى المريض لحياته الداخلية وأفكاره ومشاعره وتخيلاته وأحلامه وصراعاته وتفعيلها لتتضح وتبرز فى مكوناتها المختلفة وبالتالى يكون أكثر قدرة على فهمها والتعامل معها
ويعتمد على العلاقة والتواصل النفسى الذى يجب إيجاده بين المريض وعائلته حيث يقوم المعالج بتفسير وتحليل جوانب المواقع وحالات التحويل غير المتلائمة والإسقاطاطات المتبادلة وإعادة تمثيل التخيلات اللاشعورية فضلا عن علاقتها بالأفكار الشعورية حول معنى الحياة العائلية بين المريض وأسرته أو الحياة الجنسية بينه وبين شريك حياته مما يخفف من حدة التوتر النفسى ويفتح المجال أمام خيارات ذاتية جديدة
ويستند على مبدأ نفسى يعتبر أن تجمعات الأفراد غير المنظمة فى مجموعات صغيرة بدون مهمة معينة وواضحة تختبر تراجع متباين نحو المستويات البدائية من عمل الوظائف النفسية كالخضوع لقائد المجموعة فى إحدى الحالات أو الفعل العدوانى والهروب من المواجهة فى حالة أخرى وهكذا يمكن تكوين مجموعات تتكون من ست إلى تسع أشخاص وهكذا يتم التركيز على مشاركة الفرد وتفاعله مع المجموعة وهكذا يهدف التحليل النفسى الجماعى إلى أهداف مختلفة وفقا لحالة المرضى المشاركين به فهناك مجموعات للعلاج النفسى ومجموعات تعزز النمو النفسى والإستقلالية ومجموعات تشجع على التأمل الذاتى وإعادة إكتشاف القدرات الشخصية وتكمن مهارة المعالج فى إختيار الأشخاص المشاركين فى كل مجموعة علاجية بحيث لا يؤثر أحدهم على باقى المجموعة ويقوم بنقل إليهم أفكار سلبية تعمل على تدهورهم نفسيا وسلوكيا
