علم النفس الجنائي Criminal Psychology
- المستشار النفسى
- Dec 27, 2017
- 3 min read

هو أحد فروع علم النفس الذى يهتم بدراسة سيكولوجية الجريمة لمعرفة أسبابها ودوافعها وتحديد العقوبة الملائمة لكل جريمة والعلاج النفسى المناسب لمرتكبها كما يستخدم فى بعض الجرائم للكشف عن شخصية المجرم وتحديد صفاته خصائص الجريمة: يوجد مجموعه من الخصائص والصفات التى يجب توافرها فى أى فعل للحكم عليه بالجريمه وهذه الخصائص هي - الضرر: فالسلوك الاجرامي لابد أن يودي الي الاضرار بالمصالح الفرديه او المجتمعيه او بكليهما معا وهذا هو الركن المادي للجريمه الفعل: لا يكفي القصد او النيه وحدهما لاثبات الجريمة ولكن يجب وقوع ضرر فعلى على الفرد أو المجتمع فاذا إنتوى شخص أن يقدم على سرقة شئ ثم لم يفعل أى فعل يتمكن من خلاله من إتمام سرقته فلا يمكن إعتبار نيته للسرقة جريمة يعاقب عليها قانونا -التجريم القانونى: يجب ان يكون هذا السلوك الضار محرما قانونيا ومنصوصا عليه في قانون العقوبات فلا عقوبة إلا بنص يصف الجريمة ويحدد عقوبتها
تقسيم الجرائم بحسب دوافعها: -جرائم العنف: تضم طائفة الجرائم التي تتسم برد الفعل البدائي القائم على قدر من العنف الذي يتفاوت في مقداره على أي عمل أو تصرف فيه هجوم ولو كان هذا الهجوم بسيطا أو على أي عمل يتصور المجرم نفسه أن فيه هذا المعنى كجرائم القتل والجرح والضرب -الجرائم النفعية: تضم مجموعة الجرائم التي يستهدف الهجوم من ورائها تحقيق نفع ذاتي أو أناني محض كالحصول على حريته الشخصية عن طريق التخلص من زوجة أو شخص يرثه أو حرق المال المؤمن عليه عمدا للحصول على مبلغ التأمين -جرائم إرساء العدالة الكاذبة: تضم مجموعة الجرائم التي يستهدف المجرم من ورائها إرساء ما يراه عادلا وحقا إذ يتصور لشذوذ في مفهوم العدالة عنده انه بالجريمة يحق الحق ويعلى حكم العدل وهذه الطائفة تشمل من جهة بعض الجرائم العاطفية التي يندفع إليها المجرم تحت تأثير عاطفة جامحة كالحماسة والغيرة والحب والكراهية كما تشمل من جهة ثانية الجرائم المذهبية التي يندفع إليها مرتكبها تحت تأثير عقيدة عادة ما تكون متطرفة يرى فيها خلاصا لوطنه لأسرته أو لنفسه فينتصر لها ويحاول تغليبها بالقوة . -جرائم ضد الممتلكات العامة: هذه الجرائم التي ترتكب ضد الممتلكات تؤثر على المجتمع فمثلا الحريق العمد يؤدي إلحاق الضرر أو إبادة ممتلكات تامة وهذا يمثل خسارة صافية للمجتمع فهي أصول حقيقية فقدت بدون رجعة
تصنيف المجرمين: يعتبر سيزار لومبروزو هو الأب الروحى لعلم الإجرام فهو الذى وضع أسس الحركة العلمية في مجال الدراسات الإجرامية وتمثل نظريته حجر الزاوية لكافة المذاهب البيولوجية والتكوينية التي قيلت من بعده حول تفسير السلوك الإجرامي ووفقا لتصنيفه لخصائص المجرمين فهناك أن عدة أنواع نذكر منها التالى المجرم المجنون: وهو الشخص الذي يرتكب الجريمة تحت تأثير المرض العقلي وقد أدخل لومبروزو في هذه الطائفة المجرم الهستيري ومدمن الخمر والمخدرات - المجرم الصرعي: هذا النمط يضم من يرتكب الجريمة تحت تأثير الصرع الوراثي الذي ينتقل عادة عند الولادة ويؤدي إلى ضمور في بعض العضلات ويؤثر على الأعصاب ويحد من الوظائف النفسية وقد تتطور حالة المريض بالصرع فتؤثر على حالته العقلية بسبب استعداده الخاص للاضطرابات العقلية فينقلب إلى مجرم مجنون - المجرم السيكوباتي: وهو الشخص الذي ينعدم لديه القدرة على التكيف مع المجتمع فيبدأ بالتصادم معه في صورة خرق القوانين وارتكاب الجرائم - المجرم بالعاطفة: وهو مجرم يتصف بحدة المزاج وبالحساسية المفرطة وسرعة الانفعال وجموح العاطفة فيندفع إلى تيار الجريمة تحت تأثير حب شديد أو حقد أو غيرة أو استفزاز وغالبا ما تكون جرائمه من نوع الجرائم السياسية وجرائم الاعتداء على الأشخاص وسرعان ما يندم عقب ارتكاب جريمته لذا غالباً ما يسارع إلى تعويض الضرر الناتج عن الجريمة أو تغيير محل إقامته كي يبتعد عن مكان الجريمة أو الاتصال بالمجني عليه وقد يقدم على الانتحار عقب جريمته - المجرم المعتاد: وهو نمط من المجرمين يولد من دون أن تتوافر لديه علامات الارتداد أو صفات وخصائص المجرم المجنون أو بالميلاد ، إلا أنه يندفع إلى ارتكاب الجريمة تحت تأثير ظروف بيئية واجتماعية معينة ، كإدمان الخمر ، البطالة ، الفقر ، أواختلاطه بمحترفي الإجرام منذ الصغر. فهو مجرم بالاكتساب وليس بالميلاد. ويغلب أن تكون جرائمه بسيطة من نوع جرائم الاعتداء على الأموال ، وكثيراً ما ينجح السجن في تهذيبه وتقويمه ويدفعه إلى الإقلاع عنها. - المجرم بالصدفة: وهو شخص لا يتوافر فيه الاستعداد الإجرامي وليس لديه صفات المجرم بالميلاد ، ولكنه غالباً ما يرتكب الجريمة تحت ضغط عدد من المؤثرات الخارجية الطارئة التي تؤثر في قدرته على ضبط النفس كحب التقليد والظهور أو تحت ضغط الإغراء الشديد وكثيراً ما يرتكب هذا النمط من المجرمين طائفة الجرائم الشكلية المحضة التي يعتبرها القانون كذلك وإن تجرد سلوك الفاعل من الخطورة الإجرامية وسرعان ما يقلع المجرم من هذه الطائفة عن إجرامه شريطة ألا يتعرض لعقوبة قاسية قد تفسده وتصنع منه مجرماً بالعادة لذا ينصح فى هذا النمط من المجرمين إلى إتباع بدائل عقابية تباعد بينه وبين الاختلاط بالمجرمين المحترفين في المؤسسات العقابية
コメント