top of page

قدرات العقل البشرى: التخاطر

  • Writer: المستشار النفسى
    المستشار النفسى
  • Dec 27, 2017
  • 5 min read


التخاطر هو أحد القدرات والمواهب الذاتية التى يتمتع بها بعض الأشخاص على غير العادة ويمكن تنمية هذه الموهبة وصقلها عن طريق التدريب والتركيز الفكرى وتعد هذه الظاهرة من أقدم القدرات الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور الغابرة قبل وجود اللغة ولكن بتقدم الانسان والتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية وتطور أدوات الرفاهية ضعفت هذه الموهبة عنده بصورة أفقدته القدرة على الاتصال العقلي والروحي بالكيفية التي كان عليها من قبل وأصبح التخاطرظاهرة استثنائية نراها بصورة عارضة لبعض البشر وتعتبر من الخوارق تتواجد موهبة التخاطر عند بعض الناس في مختلف دول العالم اذن فهي ظاهرة إنسانية ولاتقتصر على أقوام بعينهم ولا نستبعد وجودها في العالم الحيواني فوجود التنسيق والنظام في بعض مجتمعاتها يقتضي وجود ظاهرة خفية للتفاهم على الأقل الآن مع عدم معرفتنا للغة واضحة ضمن هذه المجتمعات وان قدرة بعض الحيوانات الكاسرة كالضباع والأسود وغيرها وبعض الأفاعي وقدرتها على شل فرائسها المفترضة من مجرد النظر تقتضي تفاسير تتعلق بظاهرة التخاطر والقوى الفكرية وعموما فان تكرار وجود هذه الظاهرة عند أكثر من شخص وفي أكثر من زمان ومكان لا يمكن نسبها إلى المصادفة والشذوذات النفسية ولا يمكن اتهام من يمتلكها بالسحر والشعوذة خصوصا أن الأدلة العلمية التي تؤيد هذه الظاهرة وامكانية حدوثها بقدرات الإنسان العظيمة والتي لم يكشف اللثام عنها حتى الآن

الطاقات العقلية والتخاطر الطاقة العقلية أو مايسمى بالموجات الفكرية هو الركيزة الأساسية لتفسير ظاهرة التخاطر كما أنها تفسر ظاهرة تحريك الأشياء المادية عن بعد بدون أي وسيلة مادية فقط بقوة الفكر والتخاطر هو اتصال عقلي بصورة غير مادية بين شخصين أو أكثر بحيث يستقبل كل منهم رسالة وأفكار الآخر في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهم. وبعبارة أدق، فهو يعني معرفة أي شخص منهم ما يدور في خلد الآخر ويمكن تشبيهها برسائل البلوتوث في أجهزة التلفون النقالة حيث تكون الأجهزة على نفس الموجة ويمكن للجهاز الأول معرفة المعلومات في الجهاز الثاني والتقاطها ومن المعتقد ان مصدر هذه الموجات هو غدة موجودة في الدماغ مابين العينين هذه الغدة تدعي الغدة الصنوبرية Pituitary gland أو كما سماها الفيلسوف الرياضي الفرنسي ديكارت مكمن الروح ولها نشاطات بيولوجية كالتحكم بالجوع والعطش وهذه الغدة بالذات هى الغدة الوحيدة القادرة على التحكم بشكل مباشر فى باقى الغدد الأخرى الموجودة فى الجسم البشرى كما أن لها وظائف كثيرة غير مدروسة ومفسرة علميا حتى الآن و ما يعنينا أن هذه الغدة هي بمثابة جهاز اتصال لا سلكي مرسل ومستقبل تعمل على إصدار الموجات الفكرية واستقبالها وكثير منا مر بتجارب مشابهة في الحالات الوجدية حيث تخرج نفس الكلمة من فم شخصين بنفس اللحظة ويتفاجأن بأنهما يفكران بنفس الموضوع ونلاحظ تطور هذه الظاهرة بين الأب وأحد أبنائه أما الأم فنرى هذه الظاهرة متطورة مع غالب أبنائها وكثيراً ما سمعنا عن مرض الأم بمرض ابنها في الغربة برغم بعد المسافات بينهما كما لاحظت تطور ظاهرة التخاطر بين التوائم الحقيقية وعندي أمثلة كثيرة وحية على هذا الموضوع ومن تجاربي الخاصة مع بعض أصدقائي إمكانية إرسال رسالة فكرية بتقنيات خاصة وقد لاقت نجاحا كبيرا حتى على صعيد معرفة أرقام من ثلاث خانات في بعض الأحيان وتقوم التقنية المذكورة على افتراض قيام المخ بإرسال موجات فكرية إلى الشخص الذي تفكر فيه بافتراض وجود رأس المثلث المتساوي الساقين في رأس المرسل اليه وزاويتا القاعدة في توازي خط عيني المرسل . ويبدو المخ هنا كالهاتف الخلوى ومن المفترض لنجاح هذه العملية أن يكون المرسل بحالة وجدية عالية والمستقبل بحالة من الصفاء النفسي والتركيز وخصوصاً في التجارب الأولى ولكن لاحظت أن التوافق يتناسب طرداً مع مرات التجربة إضافة لتقبل الشخص للأخر وفي مراحل متقدمة يمكن الوصول الى تخاطر دائم واتصال مستمر بمعنى مجازي هذه التجارب ربما مرت على الكثير منا وحصل معهم حالات تخاطر لا إرادية وهناك عدة طرق لإرسال موجات فكرية إلى شخص معين . والتأثير عليه عن بعد . منها التأثير على شخص تعرفه ويعرفك . ومنها لا تعرفه ولا يعرفك . ومنها أيضاً تسمع عنه ولا تعرف مظهره الخارجي وهذه تجارب ربما اختبرها من يعمل في حقل الروحانيات ويتم الاتصال والتأثير هنا عن طريق الذبذبات الفكرية التي تصدر عن الغدة الصنوبرية وهذه الغدة يسيرها العقل اللاواعي (العقل الباطن) فعندما يفكر الانسان بأمر ما فان هذه الغدة تصدر موجات فكرية تحمل طبيعة التفكير إلى الهالة الطاقية المحيطة بالجسم وتقوم الهالة بتصدير هذه الموجات إلى الفضاء الخارجي .. وطبيعة الأفكار تقرر مصيرها . الموجات الفكرية والتخاطر تعتبر الرسائل التخاطرية الروحية من أجمل ما يمكن أن يقدمه لنا الباراسيكولوجي إذ نستطيع أن نتواصل من خلالها مع من نحب بدون تدخل أي حاسة من حواسنا الماديةواذا أردت أن تجرب بنفسك فن التخاطر.. فالأمر سهل جداً ولكن قبل ذكر الطريقة كل ما كنت طيب ونقي السريرة وقلبك صافي وروحك شفافة ستكون رسائلك قوية واذا كنت من النوع الغاضب والكثير الحقد على الآخرين فستكون رسائلك فاشلة وقليلة الفعالية سنذكر آلية لإرسال رسالة روحية لشخص تعرفه وهذه النوع من التخاطر يعد أسهل نوع لأنك تعرف الشخص ويمكنك أن تراه شكله الخارجي بذهنك ويلزمك عملية استرخاء جيدة وصفاء عقلي ويفضل أن تكون وحدك في الغرفة وتكون الأنوار خافتة وأنصح بأن تكون الأنوار الخافتة زرقاء اللون أو شمعة الآن استحضر صورة الشخص في ذهنك وناديه باسمه في ذهنك ركز على تفاصيل الصورة وخصوصاً ملامح الوجه فاذا نجحت التجربة يكون انطلقت من الغدة الصنوبرية عن طريق الهالة موجات فكرية أيقظت اللاشعور في الشخص المستقبل لتتمكن من ايضال فكرة ما الى هذا الشخص ان موضوع الروحانية والتروحن هو الإطار المنطقي لتفسير هذه القدرات فالغدة الصنوبرية موجودة عند كل إنسان ولكنها تضمر نظراً لقلة استعمالها وكل ما عليك هو نفض الغبار عنها وان فعلت فسترى العجائب وما يسمى التروحن هو الحفاظ عليها من التكلس والضمور وقد وجدنا طرائق متنوعة لهذا الغرض منها الصلاة الدائمة في مواعيدها الدقيقة وهذا امر لطيف يحتاج لكثير من الدراسات لتوضيحه إضافة للحفاظ على أذكار معينة وقيام الليل والابتعاد عن المحرمات في المأكل والمشرب وقد وجد الطاويون طرائق تدوير النور ومولد الزهرة أو الحبة الذهبية أو مايسمى عند بعض العرفانيين العين الثالثة كطرائق للحفاظ على الحالة الجنينية النشطة للصنوبرية والتي يرى مثالها عند الأطفال ببراءتهم ونظافة هالتهم الأسس العلمية لتفسير ظاهرة التخاطر الدراسات العلمية الحديثة أثبتت وجود أنشطة عديدة لجسم الإنسان منها الأثر الكهرومغناطيسي المنفعل عن النشاط الكهربائي للدماغ فخلايا المخ البالغة بضعة ملايين تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربائية تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز الدماغ المختلفة المسئولة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب وهذا النشاط الكهربائي مهما كانت درجة ضعفه فإنه يولد طاقة كهرومغناطيسية يمكن رصدها بأجهزة خاصة معدة لذلك كما يمكن تصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي وتتميز الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة لحالة حسب الوضع النفسي والمعنوي للانسان ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان ويعتقد العلماء أن العمليات العقلية التي تمارسها مراكز الدماغ ينتج عنها كمية من الطاقة كأثر للنشاط الكهربائي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها والاستنتاج العلمي الذي وصولوا إليه أنه يمكن إثبات أن النشاط الذهني الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها المخ يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حاليا

Comments


جميع حقوق النشر محفوظة لموقع المستشار النفسى

  • Twitter Clean
bottom of page