تحرش المرأة بالرجال
- المستشار النفسى
- Dec 27, 2017
- 3 min read

قد يبدو الموضوع غريبا وغير معتاد فدائما ما يكون النقاش حول تحرش الرجل بالنساء ودائما ما تكون المرأة هى الطرف الأضعف التى تكون موضع التحرش والانتهاك والتى تخاف من الاعتراض خوفا من الفضائح وحتى لا يتهمها البعض بتعمد إثارة غرائز الرجال كما يحلو للبعض أن يفعل لكن الواقع أن هناك تحرش عكسى من المرأة للرجال صحيح أنه قليل ونادر ولكنه موجود وله أسباب نفسية عديدة تختلف من حالة لأخرى وحاليا لن نقوم بدراسة التحرش اللفظى أو الجسدى الذى تستخدمه المرأة لاثارة الرجل ودفعه لممارسة الجنس معها او حتى إغراءه للزواج منه فهذا له دوافع أخرى ولكننا سندرس حالة التحرش الجسدى الذى يكون فيه التحرش هو الهدف الرئيسى للإستمتاع فى حد ذاته ولا يكون الدافع هو الممارسة الفعلية بالعكس يمكن أن تقوم بتعنيف الرجل إذا حاول أن ينصرف وراءها ويعرض عليها إقامة علاقة جنسية ويمكن تقسيم هذا النوع إلى ما يلى - التحرش العارض: وفيه لا يكون الأمر بترتيب سابق أو بتربص من المرأة ولكنه يكون عارضا فحين ترى شخصا يثير إعجابها ويكون المكان ملائما والظروف مواتية تبدأ فى الإقتراب منه والإلتصاق به - التحرش الإنفعالى: وهو عبارة عن إستسلام المرأة لمن يتحرش بها وإستمتاعها بما يفعل وعدم محاولة ردعه أو إيقافه وهى فى هذا لا تفعل أى مجهود متعمد لإثارة الرجل أو دفعه للتحرش بها بل تنتظره هو أن يأتى إليها ويبدأ بالخطوة الأولى وتختلف هذه الحالة عن المرأة السلبية التى تصمت على تحرش الرجال بها خوفا من الفضائح ففى الحالة الثانية يصاحب الأمر إكتئاب وكراهية لجسدها على عكس حالة المرأة فى حالة التحرش الإنفعالى التى يكون صمتها عن التحرش بدافع الإستمتاع وليس بدافع الخوف - التحرش المتعمد: وهو أصعب الأنواع فى علاجها وأكثرها تعقيدا وعادة ما يكون خلفه تراكمات نفسية عديدة وفيه تقوم المرأة بالتربص بالرجال ومتابعتهم وإختيار ضحيتها ثم تنطلق خلفه وتبدأ فى متابعته إنتظارا للوقت المناسب الذى يكون فيه المكان مزدحما وتبدأ فى التحرش به ويمكن أن تنتظر بالساعات الطوال لتحصل على متعتها واذا كانت تمتلك سيارة فيمكنها أن تتركها وتبدأ بالتنقل بواسطة المواصلات العامة المزدحمة وفى المترو تتعمد الركوب فى سيارات الرجال وأخطر الحالات هى المعلمة التى تتحرش بتلاميذها لأن الطرف الذى يتم التحرش به يكون قاصرا وغالبا ما تترك فى نفسيته ندوبا كثيرة يصعب معالجتها بعد هذا وقد يدفعه هذا فيما بعد الى التحرش بالنساء أو بمحارمه والأسباب التى تدفع المرأة للإستمتاع بتحرش الرجال كثيرة ويمكن تلخيصها فيما يلى - الحرمان الجنسى: حيث تلجأ المرأة أحيانا للتحرش بالرجال وربما النساء كذلك ليكون بديلا عن الممارسة الفعلية التى تفتقدها وعادة ما تكون المرأة فى هذه الحالة رافضة لأى ممارسة غير شرعية إما بسبب خوفها من المجتمع أو بسبب وازع من الضمير وهى ترفض وبشدة أى محاولة من المتحرش للتعرف عليها أو مصادقتها - الشعور بعدم الرغبة من الرجال: ويحدث هذا عندما تكون المرأة متقدمة فى العمر أو تشعر بأنها غير جميلة -وقد يكون هذا الشعور مطابق للواقع وربما غير ذلك- ولهذا تبدأ فى إغراء الرجال ومحاولة التحرش بهم ودائما ما تحاول تصيد الرجال فى مرحلة الشباب حيث يسعدها وبشدة أن يكون من يشتهيها فى مرحلة عمرية أصغر منها - معاقبة الزوج: وهى وسيلة قد تلجأ اليها الزوجة اذا شعرت أن الزوج لا يهتم بها أو يتعمد التعامل معها بطريقة مهينة فتلجأ لمعاقبته -كما تتصور- بجعل الرجال يتلمسون جسدها وبهذا تكون قد خانته بطريقة لا يستطيع إثباتها وأحيانا تفعل هذا فى وجوده معها حتى يرى بعينيه الآخرين وهم يتحرشون بها - رد فعل لتكرار التحرش بها: حيث يكون التحرش بالرجال هو وسيلة العقاب التى يتم بها معاقبة جميع الرجال بعد استمرار تحرشهم بها ويأسها من قدرتها على ردعهم فتلجأ لمبدأ أن يكون العقاب من جنس العمل وفى هذه الحالة عادة ما يكون إختيارها للرجال البالغين وليس الشباب خاصة هؤلاء الذين يبدو عليهم الإحترام والمكانة الإجتماعية المرموقة لأنها لا تريد أن تصادف شابا يكون هو نفسه يبحث عن إمرأة يتحرش بها بل تريد رجلا تعاقبه بتحرشها هى به لأنها تؤمن أنها بهذه الوسيلة قد حصلت على ثأرها الخاص من جميع الرجال الذين عادة ما تكرههم وتتعامل معهم بإعتباراهم حيوانات شهوانية هذا وتعتمد وسيلة العلاج بناء على تقييم الحالة ومعرفة أسبابها ويتوقف مدى نجاحه على إرادة المرأة ورغبتها فى التخلص من هذه الرغبات
Комментарии